الـــــــــــــــــســـــــــــلام عــــــــلـــــــــــيـــــــــــــكــــــــــــــ ـم و رحــــــــــــــمــــــــــــة الله و بـــــــــــــركــــــــــــــاتــــــــــــــــه
خـــــــــــــيــــــــــــر عــــــــلـــــــــــيـــــــــــــكــــــــــــــ ـم كــــــــــــلــــــــــــــكــــــــــم مــــــــــــــــع بـــــــــــــــعـــــــــــــض
الله يرحم ايامات زمان لما كنا صغار .. كنت انوض من الساعة 8 الصبح من غير ما نغسل وجهى ناخد هديكة الفليتشة و نطلع بيها باش نصطاد عصفور .. ماهو يقولو العصافير وقتهم الصبح تلقاهم كيف نايضين .. بعدين الفليتشة بدت امعادش تساعد .. مشيت شريت طربيقة .. تلقاني من الصبح تحت الحيوط إنحفر باش نطلع دودة باش انحطها فى الطربيقة لما اتجي العصفورة تاكل الدودة اتشدها الطربيقة ... بعدين يجي وقت البطش .. تلقاني فى عز القايلة شاد هداكة الشخشير يلى فيه كل ثروتي البتشية .. و كل انوع البتش فى هداكة الشخشير من البتش الحلوبي و من البتش الزغدة و بتش التير .. البتشة الزغدة هده كنت نحط فيها لما يجى دور الخصم بيلعب اعليا باش ما يضربهاش لأنها زغدة صغيرة .. و لما يجي دورى انى تلقاني نلعب بالتير البتشة الكبيرة ... كنا نلعبو و ما نفكرو فى شي .. و يا حسرة على ايامات البلك لما كنا انديرو فيهم مرمة لما نلعبو فى كورة .. ولا ايامات الزرابيط .
و أنتم يا بنات وين ايامات النقيزة .. و الحبل .. و هديكة اللعبة متع دجولية دجولية دجولية .. دجولية كمرادالية .. جوني زوز اصبايا .. قولتلهم غنولي .. غنولي بالعربي قولتلهم زيدوني .. يا حسرة يا ماسرة يا بقيرة البوعشرة ..
سمحوني كان فيها خطأ لأن مش حفظها كويس ..
ايامات الكورة كنا نلعبو فيها حفاية مانعرفوش حاجة اسمها سبيدرو .. مرات تروح للحوش رجلك مفتوحة ولا خاش فيها مسمار تلقاء مخزز .. انت فوق ما خاش فيك مسمار فى رجلك و فوق منها تروح و تلقاء أمك موتيتلك هداكة الطوبو امتع الشيشمات على خاطر دوحانك فى عز القوايل .. و بعد ما تاخد هديكة الطريحة بالطوبو تنوض بعدين حنيت الأم بعد ما ضرباتك و تقولك هات رجلك .. و تبدا تضرب فى مكان المسمار المخزز بالطوبو باش يطلع الدم لأن المسمار مخزز مش كويس ..
تدكرو لعبة شلاليط .. ولا لعبة طول و عرض .. و لعبة سبعة رشدات .. ولا لعبة أحكاك .. تلقاء كل واحد جايب من حوشهم حكة زيت و تبدا اللعبة و اللعبة ان كل واحد ما يخليش الخصم يطيحله الحكة امتعه بالكورة ... و مرات تلقاء واحد يدير فى روحه ذكي و معبي هديكة حكة الزيت بالتراب و الشرشور باش حتى لما تضربها الكورة ما اطيحش ..
ما يحلاش لعب البطش و الزرابيط او وابيس و اليبرا متع شدني و نشد معاك الا فى عز القايلة و الشمس عمودية و تبدا انت حفيان و العرق على الجبهة و تلقاء فى من اولاد يطلع من انوفهم الماء من كثر الجري فى القوايل و بعدها يجي دور بلدية الأكمام بشفط وتنشيف هداكة الماء يلى طالع من الأنف !
و بعدين يذن المغرب نروح للحوش و نلقاء بوي يراجي فيا بهداكة الطوبو لأن طالع من الصبح و انى نلعب و بعد ما يجلدني و يضربني يجي دور امي حتى هي بتضربني لأن حوايجي كلهم تراب و سود من الشارع و هي دهشت من الصابون و غسيل الحوايج و مرات لما تجي بتضربني امي نمشي نجري و نلبد وراء حناي .. و حناي تحلفلها و تقوللها والله ماك ضرباته خلاص جي لحناه هدا ولد حناه ...
بعدها يجي وقت العشي و وجبة العشاء هي عبارة عن صونية فيها قطعة خبز مفتفت و صابين اعليه حليب و تقولك أمك تعالي تعشاء و بعد ما تتعشاء يجي وقت النوم تقولك برا لفراشك أنخمد طيرتوني و فددتوني و جننتوني كل يوم الصابون معرم عندى .
الله يرحم ايامات زمان .. ايام حلوة